الابتعاث.. إلى الشرق الآسيوي الصاعد (افتتاحية)

الابتعاث.. إلى الشرق الآسيوي الصاعد

بدون كلل وبسعي دؤوب، تهدف الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار إلى إتاحة مزيد من الفرصة للباحثين الموريتانيين، ضمن رسالتها ومشروعها الهادف إلى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في بلادنا.

وفي هذا السياق عملت الوكالة منذ عامين على زيادة وتنويع الخيارات والفرص أمام الباحثين، سواء بزيادة الابتعاث العلمي إلى أوروبا، وخاصة فرنسا، أو بتعزيز التعاون والشراكة مع دول المنطقة، كالسنغال وتونس والمغرب.

ولأن اللغة الانجليزية لغة البحث العلمي على مستوى العالم، واستفادة من المزايا التي تتيحها عضوية موريتانيا في منظمة التعاون الإسلامي، فقد بادرت الوكالة إلى ربط صلات وثيقة، توجت بتوقيع اتفاقيات، مع اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي بمنظمة التعاون الإسلامي.

ونتيجة للزيارة التي أدها المدير العام للوكالة، الدكتور أحمد المنى، إلى مقر اللجنة في إسلام آباد، وبعد محادثات هادفة وبناءة، سعت الوكالة إلى خلق فرص للباحثين الموريتانيين في دول المنظمة، وخاصة في ماليزيا وباكستان وإندونيسيا وتركيا، وتوج هذا المسعى بإتاحة ما مجموعه 50 فرصة ابتعاث، متاحة الآن لباحثينا الراغبين من الاستفادة من ابتعاث علمي مدته 6 أشهر في إحدى دول المنظمة.

وستعلن الوكالة واللجنة، بشكل متزامن غدا، عن الشروط والتفاصيل الكاملة لهذا الابتعاث الجديد، كما وكيفا، وهذه الفرصة الجديدة للباحثين الموريتانيين للبحث والتدريب في جامعات هذه الدول الآسيوية الصاعدة، والتي تحقق مؤسساتها العلمية ازدهارا مضطردا، وتظهر نتائجه على مستويات هذه الدول.

وتلتزم الوكالة بالعمل الجاد في كل ما من شأنه خدمة البحث العلمي، وتسهر على إتاحة الظروف المناسبة والفرص الملائمة للباحثين الموريتانيين، تحقيقا لمشروعها وأداءً لرسالتها.

13 November 2023